يشهد استاد القاهرة اليوم الأحد مباراة القمة الأولى بين الأهلي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية وحاصد الألقاب المحلية والأفريقية وغريمه الزمالك البعيد عن تاريخه وذاته والباحث عن ذكرياته كأحد القطبين الرئيسيين، المؤجلة من المرحلة العاشرة في الدوري المصري لكرة القدم.
والتقى الفريقان ثلاث مرات في نهاية العام الماضي في دوري أبطال أفريقيا حيث فاز الأهلي 2-1 ذهاباً وتعادلا 2-2، وفي الكأس السوبر المصرية وفاز الأهلي أيضاً 2-صفر، وسيكون اللقاء المقبل على صفيح ساخن بعد خروجهما من مسابقة الكأس المحلية.
ويحمل لقاء الغد الرقم 102 في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري ففاز الأهلي 36 مرة والزمالك 25 مرة وتعادلا 40، وشهدت آخر 10 مواجهات في جميع المسابقات المحلية والأفريقية تفوقاً واضحاً للأهلي (8 انتصارات مقابل تعادل وهزيمة).
ويدخل الأهلي اللقاء برصيد 26 نقطة من 12 مباراة بفارق أربع نقاط خلف بتروجيت المتصدر وثلاث خلف الإسماعيلي الثاني، وهو يملك مباراتين مؤجلتين ضد حرس الحدود وطلائع الجيش في 19 و31 الحالي، مقابل 21 نقطة للزمالك صاحب المركز السادس.
ويغيب عن صفوف الأهلي المدافع وائل جمعة للإيقاف بسبب الإنذار الثالث، ويحاول الجهاز الفني تجهيز محمد سمير بديلاً على أن يلعب الأخير في مركز الليبرو وترك هامش من الحرية لقائد الفريق شادي محمد إلى جانب أحمد السيد مع الاعتماد الأساسي على أحمد فتحي كمدافع أيمن والأنجولي جيلبرتو في اليسار، في حين سيشكل صانع الألعاب محمد أبو تريكة ومحمد بركات وأنيس بوجلبان قاعدة انطلاق هجوميه رأسها الأنجولي فلافيو امادو.
وكان البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، قاسياً مع لاعبيه بعد الخروج من مسابقة الكأس على يد حرس الحدود (صفر-1) المدعو لمواجهته في 19 الحالي في الدوري، فانتقد أداءهم الباهت والخالي من الروح القتالية التي يتمتع بها عادة الفريق، رافضاً أن يكون سبب الهزيمة هو الإرهاق وحده وارجع ذلك إلى الرعونة في إنهاء الهجمات والاستهتار بطموح الخصم ومشروعية حلم المنافس الذي قدم عرضاً جيداً ساعده لاعبو الأهلي على تنفيذه.
وأقر المدرب العام للأهلي حسام البدري بأن 'الإرهاق والإجهاد أصاب اللاعبين بسبب تعدد المباريات المحلية والأفريقية والدولية، ومع ذلك لا وقت للراحة لأن المباريات لا تنتهي'، معتبراً أن 'لدى اللاعبين من ثقافة الفوز والهزيمة ما يجعلهم قادرين على نسيان الماضي والتركيز على ما هو قادم، والخروج من كأس مصر ليس نهاية العالم'.
وأضاف: 'لا زال لدينا الأهم مثل بطولة الدوري وكأس السوبر الأفريقية مع الصفاقسي التونسي في 6 شباط/فبراير في القاهرة، وقد استعد فريقنا جيداً للقمة بعد علاج الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون أمام حرس الحدود وربما تكون الهزيمة الأخيرة مفتاح النصر أمام الزمالك بعد استيعاب الدرس'.
في المقابل، حرص الجهاز الفني للزمالك على محو حالة الإحباط التي تتملك اللاعبين خلال مواجهة الأهلي منذ خمس سنوات والناجمة عن ثماني هزائم وفوز يتيم على رديف المنافس بعدما قرر جوزيه استكمال الدوري بالصف الثاني وإراحة معظم الأساسيين إثر حسم اللقب قبل سبعة أسابيع من نهاية البطولة.
وقرر المدرب العام أحمد رمزي زيادة الجرعة التدريبية للاعبين الخاصة برفع اللياقة البدنية التي تصب عادة في صالح الأهلي، وركز في تدريباته على بناء الهجمات من الجانبين في ظل حماية دفاعية قاعدتها أيمن عبد العزيز لاعب الوسط المدافع وأحمد عبد الرءوف وترك الشق الهجومي للغاني مانويل جونيور أجوجو وجمال حمزة وعبد الحليم علي عنصر الخبرة.
ونجح مدير الكرة أحمد رفعت في احتواء الأزمة التي كادت تنشب بين اللاعبين والجهاز الفني بسبب عدم صرف مستحقات الفريق المالية، وطالبهم بالتركيز على مباراة القمة ووعدهم بحل المشكلة بعد اللقاء.
ويغيب عن الزمالك في لقاء الغد محمد عبد الله للإيقاف من قبل الجهاز الفني واحمد مجدي للإنذار الثالث وبذلك سيكون الدولي هاني سعيد في مركز الليبرو وأمامه زميله في المنتخب محمود فتح الله وفي الجانب الأيمن أحمد غانم والأيسر أسامة حسن.